الإعدام في المجتمع الجاهلي
كان العرب في العصر الجاهلي مجموعات من البدو الرحل، تضرب في الأرض بحثاً عن الماء والكلأ، وكان المجتمع العربي يقوم على أساس القبيلة، وهي تتكون من مجموعة من الأسر تعتبر نفسها ذات أصل واحد مشترك، والرابطة التي تصل ما بين أفراد القبيلة هي رابطة الدم التي قد تكون أول الأمر حقيقية، ولكنها سرعان ما تتقلص، إذا تتداخل في بنيان القبيلة عناصرغريبة وتنخرط فيها.
ويقوم بحكم القبيلة عند العرب "شيخ"، والغالب أن يكون من أسرة معروفة بشرف الأصل. وكانت كل قبيلة تُعتبر وحدة سياسية مستقلة، لكل منها نظام قانوني يحكم ما بين أفرادها، ويعتبر كل من لا ينتسب للقبيلة عدواً.
الجرائم المعاقب عليها بالإعدام.
لم يكن الإعدام منتشراً في المجتمع الجاهلي، وإن كان لكل قبيلة نظامها المستقل، وكان للرجل الجاهلي على امرأته وأولاده حق الحياة والموت، ولم يتكن الأم سوى وعاء للجنين.
وكانت جريمة الزمنى معاقب عليها بالإعدام خوفاً من اختلاط الأنساب، وإذا وقع قتل بين اثنين من عشيرة واحدة، أو من عشيرتين مختلفتين، كان من حق ولي الدم أن يثأر في الحال أو في خلال أيام قليلة، فإن تم ذلك يكون الأمر قد انتهى، وإلا تدخل الحكماء لبذل المساعي الحميدة، وينتهي الأمر بتسليم القاتل للإقتصاص منه أو لدفع الدية، وكان تسليم القاتل إلى أهل المقتول معروفاً لدى الرومان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق