محمود يوسف خضر

ضيف على الحياة

محمود يوسف خضر
كاتب فلسطيني ، مقيم في أبوظبي

الأحد، يناير 01، 2012

حول عقوبة الإعدام 5

عقوبة الإعدام ما بين الإبقاء والإلغاء


انقسم الفلاسفة وعلماء الاجتماع وفقهاء القانون إلى تيارين متناقضين، حول مدى جدوى عقوبة الإعدام، فذهب التيار الإبقائي إلى العمل على إبقاء هذه العقوبة، في حين ذهب التيار الإلغائي إلى العمل على هدم حجج التيار الإبقائي وإبراز حججه التي تدعو إلى إلغاء هذه العقوبة.
الإعدام في المجتمع الجاهلي


كان العرب في العصر الجاهلي مجموعات من البدو الرحل، تضرب في الأرض بحثاً عن الماء والكلأ، وكان المجتمع العربي يقوم على أساس القبيلة، وهي تتكون من مجموعة من الأسر تعتبر نفسها ذات أصل واحد مشترك، والرابطة التي تصل ما بين أفراد القبيلة هي رابطة الدم التي قد تكون أول الأمر حقيقية، ولكنها سرعان ما تتقلص، إذا تتداخل في بنيان القبيلة عناصرغريبة وتنخرط فيها.

حول عقوبة الإعدام

الإعدام في قانون حمورابي



حكم حمورابي، ما بين 1728 ق.م و 1686 ق.م، بلاد ما بين النهرين بما فيها بلا آشور، ثم ضم إلهيا "مملكة ماري" على الفرات الأعلى على بعد "450" كم في الشمال الغربي لبابل، ولقد تم في ذلك العهد توحيد تشريع البلاد وإحلال اللغة الأكدية، لغة رسمية للدولة محل اللغة السومرية، وجعل ديانة "مردوخ" إله البابليين، هي الديانة الرسمية للدولة.

حول عقوبة الإعدام

الإعدام في مصر الفرعونية




يُعتبر الدين من أهم الدعائم التي بُنيت عليها الدولة الفرعونية، وكان دافعاً لسلوك الإنسان حينذاك، فبنى الأهرامات كمدافن لملوكه، وأتقن التحنيط لاعتقاده بالخلود، إذ كان الإنسان في اعتقادهم مكوّناً من عدة قوى لكل منها عملها، فإلى جانب الجسم يوجد "القرين" ويدعى "الكا"، وهو شبح غير منظور للإنسان، يشبه صاحبه تماماً ومُمثَّلاً بشكل ذراعين مرفوعتين للتضرّع والحماية، وإلى جانب "الكا" يوجد "البا" أي الروح وقد تخيَّلها الفراعنة على هيئة طائر برأس إنسان.